المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف ثورة قلم

همسٌ في الأذنِ الإلهية

إهداء إلى الذين فقدوا من أخرجوهم إلى هذه الحياة إلى من يُتّم قبل أن يشتد عُودة * * * يا رب أصابعي تقرحت يداي جرحت بان على قدمي الهزل وفي جهي رسمت تجاعيد الشقاء يومياتي تشبه التعب كلها تعب لا عيد فيها لا عطلة للقضاء يا رب لا أعرف كم حزناً أبكاني لا اعرف كم ظلماً أنهاني لا اعرف يوماً لهنائي يا رب سوط الجوع مزق أحشائي طول البرد أفقدني ثيابي أسئل وسائد الأرصفة ستائر الأشجار لحائف الصحف القديمة سرائر أزقة المدينة سقف السماء البعيدة قصص الأشقياء موسيقى العلب المعدنية كلها تعرف أسطورة رأسي الثمينة وعراقة جسدي المصلوب كالطينة يا رب لا أعرف كيف البسمة تتمادى ولكني أعرف كيف الحزن نادى لا شيء يعرفني أنت من خلقني أنت الوحيد الذي يعرفني وكما حدثتني قلت:" ستكفلني" *** يا رب جمع بؤسي كل الناس حوالي أسمع تلك اللعنات أحفظ تلك الشتائم والكلمات وحده الموالي قال " الحمد لله مما حوالي" *** يا رب أحلم في يومٍ تلفظ النفس من أحشائها أحلم بملك موتك يزورني فأهديه روحي سلاما أحلم يا رب بمسكنٍ يخصني ترابه يدفئني فهل لي بباطن الأرض مكاناً يلفني أكره أن أراني ذو نفسٍ مستمر ونبضٍ مستعر جسدي في ا...

أجراس الأمل

صورة
يطولُ الليلُ وأنا تحت سقفه مُنتظر عند مشارف شروقه أنتظر بالدُفِ والألحانُ وبمزامير من بوق السهر ونبيذٌ منْ دمعيَ المنهمرْ فلماذا لا أنتظر؟ وقوافلُ الأمل أجراسُها في السماء دُقتْ بُروقاً ورعُوداً وثلوجاً بيضاء تُعلنُ هُطول غيثْ الأمل مطرْ لتُنبتَ موكباً من الآمال الآمال مرتديةً ثوبها الفضفاض الأخضر ومتوجةً بإكليلٍ منْ الغار يزين عُنقها عَقدٌ منْ أغصانِ الزيتونِ وصولجانُها عُوداً منْ قَصبِ السُكر وأنا يا فارِسُها الشجاعُ لها مُنتظْر بهديلِ الحمامِ ومشعلِ من لهيبِ الشمس وقنديلٍ من ضوء القمر يطُول الليلْ والليلُ بلا أملٍ كالعُتمةُ الدهماءُ بلا قمرْ أو كجنةٍ لا يعرفُ لها خارطةٍ أو ممر كالإنسانِ بلا ذكرىَ ولا عُمُّر فيا ليلي الطويل أبقني على قيد الأمل قمراً عاريٍ متستراً بعباءة الليل رأسي المُثقلُ بالخرافات نافذةٌ فقدت شرف زجاجها والليل الذي خنقته يدُ الصمت باستثناء عويلُ قلبي المشتاق فإن لم تخرسه أنغام الأمل فليلي بدونها ملل يقتلني أنا إن كنتُ بلا قمرٍ ومفقود الأمل فأنا كالمسجون في زنزانة الألم اليأس قضباناً تثقب رأسي وتُغرس في القدم والقيود سلاسلٌ من ندم لهذا أطلبك لهذا أرجوك لهذا أستميحُك...