المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٠٩

وصاحتْ بكم العيرُ أنكُم لَسَارِقون

"وصاحتْ بكم العيرُ أنكُم لَسَارِقون" يا مَنْ سَرقتم صُواع الملكة وتحايلتم على عاطفتها السَاذجة ***** أيها الجامحون فَوق سُرجِ ذاكَ القلب الكارون والفارونَ هرباً على ظهرِه وعندما انتَصرتُم على مَلِيكِتكُم تركتموها طُعماً للذئاب ***** أيها النازيون للمشاعر والأحاسيس وأوقدتم لها هلكوست وأحرقتموها بنار الجحود يا أباليس ***** أيها المختبئون خلف قناع الأبرياء والبراءة وخلفها يهتف الشر بكبرياء النصر متحمسٌ لسوء وشناعة فعلته "قتلتموها" فإذا ما ذَبحتُم ضَحيتكُم بنفس البراءة وبالوجوه المزدوجة واستبحتم حرمة تلك الدماء لطمتم أوجهكم وشققت أثوابكم ولكن وأنتم سعداء وتركتم جثتها عاريةً وحيدةً يُكفنها العراء وعقرتموها كما عقر قوم صالح ناقته وقوم موسى البقرة فلتنتظروا نزول العذاب ***** أيها المحرومون من نعمة التضحيات يا أشقياء أقلها صلوا على تلك الأحاسيس المذبوحة لا تتركوها مرميةً بِلا عزاء ***** أيها العابرون على أطلال ذلك القلبِ بِخَجل لا تدنسوا رِمالها بِاستحياء ونهبتم خيراتها بغرضِ "محاولة البقاء" لا تثقبوا ظهرها بيد وبالأخرى تحفرون لها لحد شُلت أيديكم وتُبت ولا نامت أع

,الموت قبل الولادة

مبتورٌ أنا يا صديقي من شجرة السعادة وجذوري اقتلعت من ترابي أغصاني جَفت بأول العُمر فما عادت تُثمر أوراقي والماء يجري من حولي رافضاً إسقائي ويدُ الفلاح تبتر لو حَن لأوجاعي وتُريد مني أن أسقطَ ثمراً يا صديقي وتطلب مني أن أصير شجرةً مباركةً أصلُها ثابت وفرعها في السماء صديقي ربما أنسيتني مؤقتاً هذا الحزن بإنشاد الشعر وترديد الغناء ربما بسطت لي أرقام الدنيا مرةً بالبساطة ومرةً بالدهاء لذا أعتذر لك يا صديقي وأسفي يغمره الرجاء يا صديقي لا تُحاول مع من نظر في بطن أمه درب الشقاء لا تُتعب صبرك بمن ولد وفي عينية البكاء وأُرضع البكاء ودُثر بالبكاء وطُهر بالبكاء   صَديقي الصبور حد الإخلاص تساؤلاتي ستُدغِمُك معها حتى الخلاص أنا مَنْ أكون؟ ولماذا أكون؟ ومن أجل مَنْ أكون؟ لا تَضم الآن حاجبيك استغراباً لربما حُزني أمامك بُكائي بين يديك تنهايدي التي أصمت أُذنيك كانت كافية لحد تعري مشاعري باتجاه عينيك ولربما كُنت أكثر وضوحاً أمامك مني وأخبرتُكَ بشيْ لم أُحدث به نفسي صديقي لا تستغرب من تساؤلاتي الطفو ليه أو من طفولة أسئلتي الغبية احترتُ يا صديقي واشتعلت الأيام في رأسي سوادا لم أُلآقي لي أجوبة ولم تُلاقين

أسطورة الكلمات

وانتظرتُ واحترقتُ لها انتظارا ومشيتُ لها حبواً علىَ روحيِ فما أستقليتُ طائراً ولا قطار وبحثتُ عَنْ مفرداتها في الأسفارِ وبين قطرات الأمطار   وانتظرتها دونَ أنْ أحسب وقت ضياعي وطولُ انتظاري فعُمري خُلق مِنْ أجلها ولو لم يكن من أجلها!! ما فادتني دونها كُل أعمَاري وغصتُ في قاعِ الكلمات لعلي ألاقي محارة حُروفها حرفاً حرفاً وأزين بها عنق حروفي وأتبعت صوتها في هبوب الأقدار فَصوت أحرُفها يُنادي أقداري   وتشبثتُ بِمَخَالبِ العنقاء الأسطورية لعلها تَحطُ بي على أرضٍ غيبيه لم أعرفها لم أسمع بها لم أراها وتخيلتُ حُروفها مُمتَدةٌ على شاطئِ الأحلام فأعرِفُ فوراً أني أول قدم داستها قبلَ كُل الأقدام ونَقشتُ عَليها أسمي بكل الأقلام على أرضٍ تُسمى أرضُ الاستحالة فأجمعُ صدفاتِ الحروف المُتناثرة أُحاول أنْ أجمع ما انتظرته وما أهدرتُ عُمري كي الآقيه فَتتضح لي رويداً رويداً تُنقشُ في الرِمالِ ودون مُحال أنها أسطورة الكلمات "أحبك"