المشاركات

عرض المشاركات من 2009

لماذيات

يقتلني هذا الهواء الذي يستنشُقني كالنارِ ويجتثُ رئتاي المفزوعةُ كموجٍ هاربٍ من قعرِ البحرِ يبحث عن عُشِ صيادٍ يهشمهُ عن عُشِ نورسٍ قد لاذ بالمكوثِ خوفاً من الفرارِ *** يخنقني هذا السكون الذي أصم أذني وضجيج التساؤلات أقتلع طبلة تفكيري وطقسُ "اللماذيات" وحده يشعرني بالحزنِ مطُر بللَ جسدي بماذا! لمعةُ برقٍ أضاءت عيني بماذا! وهزيمُ رعدٍ أطربِ أُذني بماذا! لماذا أنت؟ لماذا هذا القدر المتغطرسِ عليك؟ لماذا أنت الضحية الوحيدة لكلِ منْ جنى؟ لماذا أنت الموبؤ بمثل هؤلاء؟ لماذا أنت؟ولماذا أنت؟ *** سفني مُبحرةٌ بلا مرفأ بلا خارطةٍ ولا مدفع أشرعتي بالية لا تنفع ومجدافي كُسر ونوارسي رحلت بحارتي اختفوا وحدها صنارتي بقت كي تصطادني للبحر الغاضب المنتظر متى أقع تهيأ يا بحر كي أتهيأ *** ناري اُحترقت وترمدت ونفختها عبر الريح لترد لي كما ولدت بي "مشتعلة" نكستُ في الخلق في أول العمرِ أُضعتُ في غيابةِ الجُبِ البرمودي حيثُ لا غيري مفقودٌ هناك لماذا ولماذا أنا؟ ***                

وصاحتْ بكم العيرُ أنكُم لَسَارِقون

"وصاحتْ بكم العيرُ أنكُم لَسَارِقون" يا مَنْ سَرقتم صُواع الملكة وتحايلتم على عاطفتها السَاذجة ***** أيها الجامحون فَوق سُرجِ ذاكَ القلب الكارون والفارونَ هرباً على ظهرِه وعندما انتَصرتُم على مَلِيكِتكُم تركتموها طُعماً للذئاب ***** أيها النازيون للمشاعر والأحاسيس وأوقدتم لها هلكوست وأحرقتموها بنار الجحود يا أباليس ***** أيها المختبئون خلف قناع الأبرياء والبراءة وخلفها يهتف الشر بكبرياء النصر متحمسٌ لسوء وشناعة فعلته "قتلتموها" فإذا ما ذَبحتُم ضَحيتكُم بنفس البراءة وبالوجوه المزدوجة واستبحتم حرمة تلك الدماء لطمتم أوجهكم وشققت أثوابكم ولكن وأنتم سعداء وتركتم جثتها عاريةً وحيدةً يُكفنها العراء وعقرتموها كما عقر قوم صالح ناقته وقوم موسى البقرة فلتنتظروا نزول العذاب ***** أيها المحرومون من نعمة التضحيات يا أشقياء أقلها صلوا على تلك الأحاسيس المذبوحة لا تتركوها مرميةً بِلا عزاء ***** أيها العابرون على أطلال ذلك القلبِ بِخَجل لا تدنسوا رِمالها بِاستحياء ونهبتم خيراتها بغرضِ "محاولة البقاء" لا تثقبوا ظهرها بيد وبالأخرى تحفرون لها لحد شُلت أيديكم وتُبت ولا نامت أع

,الموت قبل الولادة

مبتورٌ أنا يا صديقي من شجرة السعادة وجذوري اقتلعت من ترابي أغصاني جَفت بأول العُمر فما عادت تُثمر أوراقي والماء يجري من حولي رافضاً إسقائي ويدُ الفلاح تبتر لو حَن لأوجاعي وتُريد مني أن أسقطَ ثمراً يا صديقي وتطلب مني أن أصير شجرةً مباركةً أصلُها ثابت وفرعها في السماء صديقي ربما أنسيتني مؤقتاً هذا الحزن بإنشاد الشعر وترديد الغناء ربما بسطت لي أرقام الدنيا مرةً بالبساطة ومرةً بالدهاء لذا أعتذر لك يا صديقي وأسفي يغمره الرجاء يا صديقي لا تُحاول مع من نظر في بطن أمه درب الشقاء لا تُتعب صبرك بمن ولد وفي عينية البكاء وأُرضع البكاء ودُثر بالبكاء وطُهر بالبكاء   صَديقي الصبور حد الإخلاص تساؤلاتي ستُدغِمُك معها حتى الخلاص أنا مَنْ أكون؟ ولماذا أكون؟ ومن أجل مَنْ أكون؟ لا تَضم الآن حاجبيك استغراباً لربما حُزني أمامك بُكائي بين يديك تنهايدي التي أصمت أُذنيك كانت كافية لحد تعري مشاعري باتجاه عينيك ولربما كُنت أكثر وضوحاً أمامك مني وأخبرتُكَ بشيْ لم أُحدث به نفسي صديقي لا تستغرب من تساؤلاتي الطفو ليه أو من طفولة أسئلتي الغبية احترتُ يا صديقي واشتعلت الأيام في رأسي سوادا لم أُلآقي لي أجوبة ولم تُلاقين

أسطورة الكلمات

وانتظرتُ واحترقتُ لها انتظارا ومشيتُ لها حبواً علىَ روحيِ فما أستقليتُ طائراً ولا قطار وبحثتُ عَنْ مفرداتها في الأسفارِ وبين قطرات الأمطار   وانتظرتها دونَ أنْ أحسب وقت ضياعي وطولُ انتظاري فعُمري خُلق مِنْ أجلها ولو لم يكن من أجلها!! ما فادتني دونها كُل أعمَاري وغصتُ في قاعِ الكلمات لعلي ألاقي محارة حُروفها حرفاً حرفاً وأزين بها عنق حروفي وأتبعت صوتها في هبوب الأقدار فَصوت أحرُفها يُنادي أقداري   وتشبثتُ بِمَخَالبِ العنقاء الأسطورية لعلها تَحطُ بي على أرضٍ غيبيه لم أعرفها لم أسمع بها لم أراها وتخيلتُ حُروفها مُمتَدةٌ على شاطئِ الأحلام فأعرِفُ فوراً أني أول قدم داستها قبلَ كُل الأقدام ونَقشتُ عَليها أسمي بكل الأقلام على أرضٍ تُسمى أرضُ الاستحالة فأجمعُ صدفاتِ الحروف المُتناثرة أُحاول أنْ أجمع ما انتظرته وما أهدرتُ عُمري كي الآقيه فَتتضح لي رويداً رويداً تُنقشُ في الرِمالِ ودون مُحال أنها أسطورة الكلمات "أحبك"

أجراس الأمل

صورة
يطولُ الليلُ وأنا تحت سقفه مُنتظر عند مشارف شروقه أنتظر بالدُفِ والألحانُ وبمزامير من بوق السهر ونبيذٌ منْ دمعيَ المنهمرْ فلماذا لا أنتظر؟ وقوافلُ الأمل أجراسُها في السماء دُقتْ بُروقاً ورعُوداً وثلوجاً بيضاء تُعلنُ هُطول غيثْ الأمل مطرْ لتُنبتَ موكباً من الآمال الآمال مرتديةً ثوبها الفضفاض الأخضر ومتوجةً بإكليلٍ منْ الغار يزين عُنقها عَقدٌ منْ أغصانِ الزيتونِ وصولجانُها عُوداً منْ قَصبِ السُكر وأنا يا فارِسُها الشجاعُ لها مُنتظْر بهديلِ الحمامِ ومشعلِ من لهيبِ الشمس وقنديلٍ من ضوء القمر يطُول الليلْ والليلُ بلا أملٍ كالعُتمةُ الدهماءُ بلا قمرْ أو كجنةٍ لا يعرفُ لها خارطةٍ أو ممر كالإنسانِ بلا ذكرىَ ولا عُمُّر فيا ليلي الطويل أبقني على قيد الأمل قمراً عاريٍ متستراً بعباءة الليل رأسي المُثقلُ بالخرافات نافذةٌ فقدت شرف زجاجها والليل الذي خنقته يدُ الصمت باستثناء عويلُ قلبي المشتاق فإن لم تخرسه أنغام الأمل فليلي بدونها ملل يقتلني أنا إن كنتُ بلا قمرٍ ومفقود الأمل فأنا كالمسجون في زنزانة الألم اليأس قضباناً تثقب رأسي وتُغرس في القدم والقيود سلاسلٌ من ندم لهذا أطلبك لهذا أرجوك لهذا أستميحُك

لغةٌ غجرية

مقدمه:ـــــــ المراءه واللغه هن أجمل مافي الحياة فكلاهما أفضل الوسائل للخطابه فمن هاتين كان منبع كل الكلمات . *** "لغةٌ غجريه" أشعل ذاكرتي أرقص تحت المطر الأعمى المتساقط فوق عيون الورق وفوقي أرسم أنثى فيسيل لعاب الورق الأبيض خلف الأنثى أرجع في تفكيري آلاف السنوات أجمع كل حضارات القدماء وآتي كي ارسم أنثى يرتج الورق الأبيض وهو يردد أنثى أقف أمام حريق الأنفاس وأمد كفوفي أتدفأ اشحن رئتي بالعطر اختبئ وراء الليل وأرسم أنثى فيعيد الورق بصوت عالٍ أنثى *** هل مثل عقيق حروف اللغة العربية فيروز الأسماء وألوان الجمل الذهبية والفضية لغة غجرية يا من تبحث عن لغة غجرية تنفذ بالسحر إذا ما مد عصاه الساحر أو ألقى حبلاً فتحول وتراً فرقى لمسامعنا عوداً شرقياً وغناء حمام وأراهن لا لغةً إلا لغتي العربية أرفض كل اللهجات وكل اللكنات وأرسم أنثى فتغير الأنثى من لغتي العربية من سحر الضاد ومن رائحة حروف المد من التنوين من كل ضفائر شعر الأنثى وأكرر لا لغة إلا لغتي العربية أحمد محمد أحمد نصير